عرضت وزارة الدفاع الروسية لأول مرة صور خاصة تفصيلية لقاعدة تريفويل العسكرية، الواقعة على جزيرة ألكسندرا لاند، وهي جزيرة في المحيط المتجمد الشمالي، تتميز بالعواصف الثلجية، وتعيش فيها الدببة القطبية مساحة القاعدة تبلغ 150 ألف قدم مربع، "14 ألف متر مربع"، وتضم غرف الضباط ومساكن للجنود، وسينما
وكنيسة، وقاعة للجمباز وصالة بلياردو للترفيه ، وقاعات الإحتفالات ومشتلا لزراعة البرتقال، وتقع على درجة 80 شمالا، وتم بناؤها على شكل أوراق البرسيم، وهي مزينة بألوان العلم الروسي: الأحمر والأزرق والأبيض.
مبنى قاعدة تريفويل الجديدة مرتبط بثلاثة أشكال كروية، ما يعني أن الجنود يستطيعون التحرك دون المغامرة والخروج إلى العراء، حيث درجة الحرارة تصل أحيانا إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر، وسيعمل حوالي 150 جنديا في القاعدة، وستتوفر لهم مواد وإمدادات لمدة عام ونصف من الطعام والوقود، وذلك في حال انقطاع الاتصال بها.
وزارة الدفاع نشرت صور 3D للقاعدة المكونة من خمسة طوابق، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث في زيارة لجزيرة ألكسندرا لاند، التي تعد جزءا من أرخبيل فرانز جوزيف، عن أهمية القطب الشمالي للكرملين، قائلا إن "المصادر الطبيعية التي تعد الأكثر أهمية للاقتصاد الروسي تتمركز في هذه المنطقة"، حيث قدر قيمة المصادر المعدنية فيها بحوالي 30 تريليون دولار.
وتحرص موسكو على زيادة نفوذها العسكري في المناطق الواسعة، التي تمتد من القطب الشمالي إلى التلال الواقعة تحت المياه، كجزء من توسعها العسكري وذلك بتدريب كتائب تستخدم زلاجات حيوان الرنة، وقامت بإعادة بناء القواعد العسكرية، التي تنتمي إلى زمن الاتحاد السوفييتي ومحطات الرادار، وحركت جزءا من نظام الدفاع الصاروخي للمنطقة كما إن طائرات "سوخوي- 34"، و"ميغ- 31" يمكن نشرها على مدارج مطارات قريبا من قاعدة تريفويل في القطب الشمالي، بالإضافة إلى أنه تم بناء قاعدة عسكرية مماثلة بأجنحة ثلاثة في كوتلني، على إحدى الجزر السيبريرية الجديدة.