أعلن وزير الدفاع الروسى سيرغى شويغو الجمعة، ان القوات القتالية الصغيرة فى اوسيتيا الجنوبية ووضعت تحت السيطرة العسكرية الروسية ووافق شويغو ورئيس جيش اوسيتيا الجنوبية ابراهيم جاسيف على هذه الخطوة فى موسكو الجمعة وقال شويغو لوكالة انباء انترفاكس ان دمج جنود اوسيتيا الجنوبية فى الجيش الروسى
يساعد على استقرار الوضع فى القوقاز وتجدر الاشارة إلى أن اوسيتيا الجنوبية، التى تبلغ مساحتها 3885 كم مربعا، لديها قوة عسكرية تقدر بنحو ألفي جندى فقط وتعتزم قيادة اوسيتيا الجنوبية إجراء استفتاء هذا العام كي تصبح جزءا من روسيا.
وعبر شويغو خلال مراسم توقيع الاتفاقية، عن أمله بأن تزيد هذه الاتفاقات من تعزيز الأمن في المنطقة "حتى لا يفكر أحد في استئناف أعمال القتال أو تكرار ما حدث في عام 2008"، وفق تعبيره.
وأشار إلى وجود القاعدة العسكرية الروسية الرابعة في المنطقة، وقال: "يوجد في القاعدة عدد كاف من الأفراد لضمان أمان حدودنا الجنوبية وحدود أوسيتيا الجنوبية".
من جهته، اعتبر وزير دفاع أوسيتيا الجنوبية إبراهيم غاسييف، أن التوقيع على الاتفاقية له معنى كبير لأوسيتيا الجنوبية، قائلا: "عند إعداد الاتفاقية أنجز عمل كبير مع زملائنا الروس، وتم التوصل إلى حلول وسط في كافة القضايا. نحن بهذه الاتفاقية سنعزز دفاع وأمن دولتنا، وسنخلق بوادر للتعاون النشيط بين وزارتي دفاع الدولتين".
وأوضح أنه يتم خلق ظروف لمواطني أوسيتيا الجنوبية الذين يحملون الجنسية الروسية لأداء الخدمة العسكرية بالقاعدة الروسية، مع استفادتهم من كافة الضمانات التي يحصل عليها العسكريون الروس.
وخاضت روسيا في صيف 2008 حربا ضد جورجيا بداعي حماية أهالي منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا المتاخمتين لحدودها الجنوبية في القوقاز، اللتان كانتا ترغبان بالانفصال وإعلان الاستقلال عن جورجيا منذ تسعينيات القرن الماضي.
وفي 26 أغسطس عام 2008 اعترفت روسيا باستقلال الجمهوريتين بعد نشوب النزاع المسلح بين أوسيتيا وجورجيا، وتعترف بهما فقط إلى جانب روسيا، فنزويلا ونيكاراغوا وناورو وتوفالو، في حين لا تعترف الأمم المتحدة بهما.