أعلن مسئولون فى وزارة الدفاع الأمريكية عن نجاح تجربة إطلاق سرب هائل من طائرات بريدكس الصغيرة Perdix Micro-Drone وهي طائرات صغيرة لا يزيد حجمها على 16 سنتيمتراً يتم إطلاقها لتواجه طائرات معادية وتنقض عليها ، وهى طائرات تشبه الروبوت، ويتم تسييرها وتوجيهها لضرب الطائرات الأخرى عبر الذكاء الصناعى، إنها طائرات «مينى بيردوكس»
التى أجرى الجيش الأمريكى عليها تجربة ناجحة قبل أيام، ويعلق الاستراتيجيون العسكريون عليها آمالا كبيرة فى المستقبل أملاَ في أن يكون إنتاجها غير مكلف ماليا وغير مكلفة أيضًا فى الأرواح لأنها لا تحتاج إلى طيارين لقيادتها إذ يتم التحكم فيها إلكترونياً عن بعد على غرار الطائرات بدون طيار كبيرة الحجم.
تعتمد مينى بريديكس على أنظمة تسيير ذاتية من خلال تطوير برامج الذكاء الاصطناعى، وهذه الطائرات ستكون قادرة على التغلب على دفاعات الخصوم بفضل أعدادها الكبيرة، ووفقاً للبنتاجون، أجريت التجربة الأولى لطائرات مينى بيردوكس فى كاليفورنيا فى أكتوبر الماضى وشملت التجربة إطلاق 103 من طائرات «برديكس» صغيرة بطول نحو 16 سنتيمترا أطلقت من ثلاث طائرات فانتوم إف/إيه 18، وقد حلقت الطائرات وتصرفت كسرب فى الاتجاه المطلوب، وتمكنت من التكيف فى عملية الطيران كسرب والإصلاح الذاتى إذا ما حدث بها خلل تقنى.
طائرات بريديكس ليست مبرمجة مسبقاً لتتحرك كوحدات فردية، وإنما كجسم جماعى يتشارك كعقل واحد لاتخاذ القرار والتكيف مع بعضها كما يفعل السرب فى الطبيعة وتتواصل الطائرة مع كل برديكس أخرى فى السرب، وقد قام بتصميم الطائرة طلبة هندسة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا فى 2013 م ويتم تطويرها باستمرار من خلال الاستفادة من التطورات التى شهدتها صناعة الهواتف الذكية.