أفادت صحيفة "Freebeacon" بأن روسيا أجرت أواخر الشهر الماضي اختبارا لنوع جديد من الأسلحة وصف بالـ"ثوري" وهو طوربيد ضخم الحجم على شكل غواصة غير مأهولة ومزود برأس نووي حراري وذكرت الصحيفة أن الغواصة لها صلة بمشروع "ستاتوس-6" وأطلق عليها اسم Kanyon وهي منظومة حربية بحرية متعددة الأغراض للردع النووي
وأوضحت أن الطوربيد يسير بسرعة تصل إلى 90 عقدة في الساعة على أعماق تبلغ كيلومترا واحدا، فيما تعادل قوة حمولته النووية نحو 100 ميغاطن.
ووفقا للمعلومات المسربة العام الماضي، سيضم برنامج "ستاتوس-6" الغواصات النووية من الجيل الخامس من مشروع "بيلغرود" و"خباروفسك" التي ستكون قادرة على حمل من 3 إلى 6 غواصات نووية غير مأهولة صغيرة من طراز Kanyon وهو عبارة عن "نظام بحري متعدد الأغراض" للردع النووي وتوقع موقع "Freebeacon" أن يتم ضم غواصات Kanyon إلى نظام "بيريميتر" للردع النووي الذي يستخدم في حال وقوع حرب نووية شاملة.
يذكر أن اليد الميتة (Dead hand)إسم تطلقه الصحافة الغربية على نظام "بيريميتر" السوفييتي الروسي الذي يعد من أكثر الأمور العسكرية سرياً، وهو نظام أوامر آلي يصدر أوامره إلى القوات النووية الروسية لتوجيه ضربة نووية جوابية مدمرة (حتى عندما تكون قد دمرت بالكامل مراكز القيادة وخطوط الاتصالات مع قوات الصواريخ الاستراتيجية). فهو يضمن إطلاق الصواريخ البالستية من جميع منصات الإطلاق البرية والجوية والبحرية، في حال تمكن العدو من تدمير كل القيادات التي يمكن أن تعطي أوامر الرد ويعتبر نظام "بيريميتر" مستقل تماما وغير مرتبط بالوسائل الأخرى للاتصالات وأوامر مراكز القيادة، وحتى "الحقيبة النووية" لا علاقة لها بتفعيله وهو في حالة تأهب دائم، يتلقى المعلومات من منظومات التتبع والمراقبة، بما في ذلك رادارات الإنذار المبكر عن الهجمات الصاروخية و يمتلك النظام مراكز مراقبة وتتبع مستقلة خاصة به. وفقا لبعض المصادر، هذه المراكز موزعة على أراضي واسعة تفصل بينها مسافات كبيرة وتكرر وظائف بعضها البعض.
ويرى الخبراء أن الغواصة الجديدة تعتبر بمثابة الرد الروسي القوي على نشر الولايات المتحدة لعناصر منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية.