أعلن الجنرال حسن أبو بكر، قائد القوات الجوية النيجيرية، عن الاستحواذ على اثنتي عشرة طائرة ألفا جيت إي مستعملة من القوات الجوية والفضائية الفرنسية (Armée de l’Air et de l’Espace) وتتضمن هذه الصفقة تجديد ست طائرات لجعلها جاهزة للتشغيل
بينما ستعمل الطائرات الست المتبقية كمصدر لقطع الغيار.
يتزامن هذا التطور مع زيارة الدولة التي قام بها الرئيس النيجيري بولا تينوبو إلى فرنسا، وهي أول زيارة من نوعها منذ عام 2000. وأكدت الزيارة على التعاون الثنائي المتزايد في مختلف القطاعات، بما في ذلك الدفاع.
يتم التخلص التدريجي من طائرات ألفا النفاثة، التي استخدمتها فرنسا في الأصل للتدريب، لصالح طائرات بي سي-21 بيلاتوس. وقد أدى هذا التحول إلى إتاحة الطائرات الفائضة للبيع. سيتم تجديد الطائرات التي حصلت عليها نيجيريا من قبل شركة SOFEMA (الشركة الفرنسية لتصدير المعدات العسكرية والجوية)، وهي شركة فرنسية متخصصة في تجديد وصيانة المعدات العسكرية التي يتم الحصول عليها من القوات المسلحة الفرنسية.
منذ الثمانينيات، اعتمدت القوات الجوية النيجيرية على طائرات ألفا النفاثة لتدريب الطيارين ومهام الدعم الجوي القريب ضد المتمردين والمتشددين. من بين 24 طائرة نفاثة تم شراؤها في الأصل، بقيت ثماني طائرات فقط في الخدمة بسبب الخسائر القتالية والحوادث. كما اشترت نيجيريا خمس طائرات ألفا من الولايات المتحدة في عام 2015، فقدت واحدة منها في حادث تحطم.
لقد نمت العلاقة الدفاعية بين فرنسا ونيجيريا، والتي كانت متواضعة في البداية، بشكل كبير منذ اتفاقية التعاون الدفاعي لعام 2016 والتي أكدت على تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب والإعداد العملياتي. إن الاستحواذ الأخير يعزز هذه الشراكة ويسلط الضوء على دور فرنسا كشريك دفاعي رئيسي لنيجيريا في غرب إفريقيا.
من المتوقع أن يعمل هذا الشراء على تحسين الجاهزية العملياتية للقوات الجوية النيجيرية، وخاصة لعمليات مكافحة التمرد. مع توقع دخول الطائرات المجددة الخدمة في المستقبل القريب، تهدف نيجيريا إلى تعزيز قدراتها في الدعم الجوي مع معالجة تحديات المعدات التي تواجهها منذ فترة طويلة.