نقلت صحيفة «فيدوموستى» الروسية، عن مصدر مسئول بوزارة الدفاع الروسية، قوله إن روسيا ومصر تبحثان إمكانية توقيع صفقة تسليحية، تزيد قيمتها على مليارى دولار. وأضاف المسئول أن مصر الآن تبحث مع روسيا إبرام صفقات تسليحية، تشمل طائرات مقاتلة من طراز ميج 29 إم، ومنظومات دفاع جوى قصيرة المدى وصواريخ مضادة للدبابات من طراز كورنيت، بقيمة 2 مليار دولار، ومن الممكن أن تقدم السعودية مساعدة مالية إلى مصر لتمويل هذه الصفقة.
وقالت الصحيفة إن الاتحاد السوفيتى كان مصدرا أساسيا لأسلحة الجيش المصرى، إلا أن التعاون العسكرى بين البلدين انقطع، بعد أن أدار الرئيس الراحل أنور السادات ظهره للشرق واتجه إلى أمريكا.
وركزت الصحف الروسية الصادرة صباح أمس، على نتائج زيارة وزيرى الخارجية والدفاع الروسيين سيرجى لافروف وسيرجى شويجو، إلى مصر، وأضافت أن الوزيرين بحثا صفقات إمداد مصر بطائرات مقاتلة جديدة وصواريخ مضادة للطائرات والدبابات، ووصفت اجتماع القاهرة بين وزراء خارجية ودفاع البلدين، بـ«الفريد من نوعه». وقالت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا»، إن مصر فى أمس الحاجة إلى السلاح الجديد، واصفة الأسلحة الأمريكية التى سلمتها واشنطن إلى الجيش المصرى بقيمة مليار دولار، بأنها «خردة». وأعلن ميخائيل زافالى، رئيس شركة تصدير الأسلحة الروسية «روس أوبورون أكسبورت»، أن شركته تعرض على مصر استيراد مروحيات عسكرية حديثة وصواريخ مضادة للطائرات. وقال زافالى لوكالة أنباء «نوفوستى» الروسية: الشركة مستعدة لتوريد مروحيات مقاتلة ومنظومات دفاع جوى صاروخية إلى الجيش المصرى، وأيضاً إصلاح وتحديث العتاد الذى حصل عليه الجيش المصرى من روسيا فى أوقات سابقة.
على صعيد أخر أكد خبراء اقتصاديون أن الإعلان عن سعى روسيا إلى الاتفاق حول مشروع إنشاء طريق تجارية جديدة تربط آسيا بأوروبا عن طريق القطار والمعروف بـ«طريق الحرير» يهدف إلى التأثير على العلاقات بين مصر وروسيا، الذى بدأ يتعزز الآن بعد دعمها ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو فى أنه سيكون بديلاً ومؤثراً على حركة الملاحة فى قناة السويس، وأكدوا أن هذا الموضوع قديم وتمت إثارته منذ فترة بعيدة وإظهاره الآن مجرد محاولة لتفجير المشاكل وإعاقة للعلاقات التى بدأت تتوطد بين الدولتين.
وقال فؤاد شاكر الخبير الاقتصادى، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية السابق، إن العلاقات المصرية - الروسية يتم التأكيد عليها من كل الأطراف، مضيفاً أن فكرة إنشاء هذا الخط قديمة جداً وإثارتها فى الوقت الحالى لن تؤثر على العلاقات التى بدأت تتعزز بين البلدين.