أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء أن بلاده ستُعيد فتح سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس الاثنين المقبل بهدف إظهار الدعم للسلطات الجديدة، وذلك بعد استقباله رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي وهي أول زيارة خارجية
للمنفي منذ توليه السلطة وكانت حكومة الوحدة الليبية الجديدة قد تسلمت السلطة في 16 مارس ليكتمل انتقال سلس للسلطة بعد عشر سنوات من الفوضى العنيفة.
وقال ماكرون الذي كان يتحدث وبجواره الدكتور محمد المنفي" والنائب في المجلس الرئاسي موسى الكوني في مؤتمر صحفي امام الاليزيه سنبذل كل ما بوسعنا لمساندة هذه الأجندة المدافعة عن السيادة والاستقرار". وأضاف "سيعاد افتتاح سفارتنا في طرابلس يوم الاثنين، وسيعود سفيرنا إلى أرضكم" وإن فرنسا ستدعم مع شركائها الأوروبيين الجهود السياسية الليبية مضيفا أن الليبيين لهم الحق في استعادة سيادتهم الكاملة والاستفادة من ثرواتهم .
وكانت باريس قد أغلقت سفارتها بعد إجلاء نحو 50 مواطنا فرنسيا وبريطانيا مع نشوب القتال في طرابلس في يوليو/ تموز 2014، واتخذ سفيرها من تونس مقرا له.
وقال ماكرون إن بلاده وشركاءها الأوروبيين متحدون في دعم مساعي السلطات الجديدة لتعزيز وقف إطلاق النار، وتوحيد الجيش الوطني والمؤسسات المالية، والعمل على إجراء الانتخابات المزمعة في نهاية العام.
وأضاف أيضا أنه يجب على القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب مغادرة ليبيا. وقال "يجب على القوات التركية والروسية المقاتلة، والمقاتلين الأجانب الذين جلبتهم تلك الدول أو غيرها المغادرة بأسرع ما يمكن، لأنه لا يمكن تأمين ليبيا إلا بواسطة جيش ليبي موحد فقط".
نائب رئيس المجلس الرئاسي أكد أن أوروبا تتحدث الآن بلغة مشتركة في الملف الليبي وهذا يساعد في اجتياز المرحلة القصيرة بتوحيد المؤسسة العسكرية والمؤسسة المالية.
وقال إنه بعد تشكيل الحكومة وبدء عمل الوزارات يبقى لنا الآن أن ننجز على الأرض رفع المعاناة على المواطن الليبي ،مشيرا إلى أن أول اجتماع لحكومة الوحدة الوطنية كاملة سيعقد غدا .
وأضاف بحثنا مع الرئيس الفرنسي ملف حدود ليبيا البرية لمراقبة ملف الهجرة ومكافحة الجريمة والإرهاب ونحتاج مساعدة الدول الجارة كالنيجر وتشاد للتخلص من المجموعات الإرهابية والإجرامية.