كشف رئيس قسم الأبحاث في استخبارات العدو الصهيوني العسكرية السابق، عاموس غلبوع، أن «قدرة إسرائيل على مواجهة الصواريخ متخلفة عن التهديد الصاروخي المعادي» ونقل غلبوع عن أحد أهم خبراء مؤسسة رفائيل للصناعات العسكرية دان روغل،
وجوب القلق من ضعف المنظومة الدفاعية الإسرائيلية في اعتراض الصواريخ القادمة من الشمال (لبنان)، عارضاً حقيقتين حسابيتين غير قابلتين للنقض تؤكدان رأيه وتأتي
بناءًا على الحقائق التي ترد من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية نفسها «لا يوجد لدى إسرائيل حالياً، ولن يكون موجوداً لديها مستقبلاً، ما يكفي من الصواريخ الاعتراضية للتصدي لهذا العدد الكبير من الصواريخ، التي يُقدَّر أن يُطلَق منها ألفا صاروخ يوميا».
ويشير روغل إلى أن «جزءاً من صواريخ العدو قد تسقط في مناطق غير مبنية، لكن المئات منها، وتحديداً الدقيقة، ستسقط في أماكن مبنية توجب اعتراضها، أي إطلاق صاروخين اعتراضيين تجاه كل صاروخ منها، بما يصل بعملية حسابية بسيطة إلى 1400 صاروخ يومياً، وهو ما لا قدرة لجيش العدو فعلياً».
المقام الثاني يتعلق بالكلفة المالية، التي يقول عنها إنها «تقشعر لها الأبدان» فالحسبة هنا في تقدير يوم قتالي واحد مع إطلاق 1400 صاروخ اعتراضي (بما يشمل صواريخ «القبة الحديدية» و«مقلاع داوود» و«حيتس») إلى ما يقرب من 1.3 مليار دولار. وفي حساب أطول قليلاً، فإن كلفة خوض مواجهة من عشرة أيام فقط، تكلف العدو 13 مليار دولار، من دون حساب كلفة نفقات الحرب الأخرى وأضرارها وماذا عن الوضع إن استمرت الحرب عشرين يوماً، أو ثلاثين يوماً؟
ويقول روغل - وهو الحائز مرتين على أرفع جائزة تقديرية رسمية للتميز في مجال الاختصاص (جائزة إسرائيل) - إن «على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وعلى رؤساء الأركان الثلاثة (السابقين) - في إشارة إلى بني غانتس وموشيه يعلون وغابي أشكنازي الذين يقودون لائحة «أزرق أبيض» في معركة الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية لمواجهة نتنياهو، أن يقدموا حلولاً للإسرائيليين كي يتمكنوا من النوم ليلاً من دون قلق، إزاء تهديد صواريخ الشمال (لبنان)، وليس وعوداً دعائية وكليشيهات فقط».