المؤتمر العلمي الأول للجيش الليبي LMSC 2012 

طرابلس في الفترة من 15 الي 17 اكتوبر 2012 تحت شعار "نحو بناء جيش محترف علي اسس علمية حديثة"

 في إطار دعم جهود بناء الجيش الليبي، والحاجة الملحة إلى تكاثف الجهود وإبراز القدرات العلمية وإتاحة الفرصة للجميع ومناقشة المسائل ذات العلاقة ببناء جيشا ً احترافيا ً على أسس علمية يكون قادرا ً على تلبية متطلبات الدفــاع ودعم امن وسـلامة ليبيا، انعقد المؤتمر العلمي الأول للجيش الليبي بمقر رئاسة الاركان العامة بمدينة طرابلس في الفترة من 15 الي 17 اكتوبر 2012 تحت شعار "نحو بناء جيش محترف علي اسس علمية حديثة"، وسلط الضؤ على القدرات العلمية للجيش الليبي وناقش مسائل بناء الجيش وفقا ً لتخطيط سليم وبناء ًعلى أسس علمية حديثة، ليكون قادرا ً على مواكبة التطورات ومواجهة التحديات اعتمادا ً على ارقي المعايير والنظم الحديثة. 

في الدورة الاولي لهذا المحفل العلمي العسكري كانت المشاركة فاعلة جدا حيث تم استلام اكثر من (80) ورقة بحثية قبل منها (40) ورقة بعد مراجعتها من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر وقد اعد الاوراق المقبولة 54 باحث من مختلف الجهات والتخصصات واستعراضتهذه الاوراق البحوث العلمية والاختراعات والحلول الفنية ذات العلاقة بالتقنيات الدفاعية وناقشت مسائل بناء الجيش وفقا ً لمعايير ونظم وأسس علمية حديثة. كما شارك رؤساء اركان الجيش الليبي ومدراء ادارته المختلفة فى هذا المحفل بورقات عمل وضحت برنامج عمل هذه الوحدات والافكار والروئ المستقبلية لها.
هذا المؤتمر كان ملتقى للعسكريين والباحثين والمخترعين والمصممين في مجالات التقنيات الدفاعية المختلفة.

واستضاف المؤتمر نخبة من العلماء الليبين المعروفين عالميا بابحاثهم ومساهمتهم العلمية وهم الاستاد الدكتور عبدالمجيد حمودة والاستاد الدكتور عثمان البصير والاستاد الدكتور عبدالحميد الدجن كما شاركت (3) شركات رائدة فى مجال التقنيات الدفاعية وهي شركة ايجل كرست من كوريا الجنوبية وشركة تاليس الفرنسية وشركة فينميكانيكا الايطالية حيث تم تبادل الآراء والأفكار ومناقشة المواضيع ذات العلاقة وتم ابراز ما تتمتع به المؤسسة العسكرية من خبرات وكفاءات ومقدرة على الاختراع وإنجاز الأبحاث ومناقشة المسائل ووضع الحلول المناسبة لها.
وزعت جلسات المؤتمر علي (3) قاعات رئيسية بكلية القيادة والاركان نوقشت فيها محاور المؤتمر الاساسية وهي:
المحور الأول: البحوث العلمية وتضمن المسائل والتحديات التى تواجه قطاع الدفاع والحلول المناسبة لها بما يساهم في تحقيق دفاع متكامل وتناولالمسائل التقنية والإدارية التي تواجه الجيش والحلول التطبيقية - المسائل التقنية واعتبارات التخطيط وبناء الجيش - التنسيق والتكامل بين المراكز البحثية العسكرية و وحدات الجيش - رؤى حول البحث العلمي فى المؤسسة العسكرية بواقعه الحالي وافكار إعادة التنظيم بالاستعانة بتجارب الدول السابقة.
المحور الثاني: الاختراعات والتطوير والحلول التقنية وتناول نتاج الاداء العلمي والبحوث والتجارب وإنجازات ونتائج وحلول إبتكارية وتضمن هذا المحور تقديم الاختراعات والتطوير والحلول الفنية فى مجالات التقنية الدفاعية - الاختراعات والتطويرات فى التقنيات الدفاعية المختلفة - الحلول الفنية الإبداعية لمشاكل فنية و مقترحات قابلة للتطبيق.

المحور الثالث: إستيعاب ونقل التقنية حيث تم إدراك أهمية استيعاب ونقل التقنية وفقا ً لرؤى عملية تلبي المتطلبات الدفاعية وتدفع بالقدرة الانتاجية العسكرية عبر خطط متوسطة وطويلة الامد وتسهم فى التنمية الاقتصادية للدولة. ووضحت متطلبات استيعاب التقنية بالاستعانة بالدروس والتجارب المستفادة والاتجاهات الدولية الحديثة، كما ناقش المحور فكرة نقل التقنية وتوطينها للصناعات العسكرية والمدنية والخطط المستقبلية.
المحور الرابع : المواصفات والمعايير حيث وضحت اهمية زيادة الوعي بأهمية المواصفات والمعايير العسكرية وتطبيق انظمة الجودة ومعدلات الاداء مع مراعاة ارقى المعايير وبما يتلائم مع المتطلبات الدفاعية والبيئة المحلية وتكامل الانظمة للمساهمة فى بناء قدرة دفاعية حديثة والتعريف بالمواصفات والمعايير العسكرية ومتطلبات الجودة فى قطاع الدفاع ومعدلات الاداء ورؤى واقعية حول تبني المواصفات والمعايير ونظم الجودة فى الجيش الليبي.
بعد مناقشات مستفيضة لمحاور المؤتمر الرئيسية واقتراح الحلول للتحديات والمسائل التي تواجه الجيش الليبي خرج المؤتمر بجمل من التوصيات وهي:

1.دعم الانشطة البحثية وذلك باستحداث هيئة او مكون يتبي هذه الابحاث والدراسات ويدعمها دعما كاملا. وهي الان فى طور الانشاء واعداد هيكلها ولائحتها التنفيدية.
2.التاكيد علي اقامة المؤتمرات والندوات وورش العمل بصفة مستمرة و دورية لتبادل الافكار وتوحيد الرؤي للجيش الليبي. وما ورشة العمل التي اقامتها كلية القيادة والاركان الا خير دليل علي ذلك.
3.الاهتمام والتركيز علي الاوراق العلمية ذات القيمة العالية في هذا المؤتمر ووضعها مباشرتا لتخضع لتوجيهات رئاسة الاركان للاستفادة منها في بناء المؤسسة العسكرية. وخير دليل علي ذلك تبني المقترح المقدم من قبل المقدم فني / عبدالناصر فرج محمود المروكي والمقدم فني / عادل محمد مفتاح الوارد والمتعلق بمستودعات الاسلحة والذخيرة الاستراتيجية بين التأمين والتطوير وتقديم الدعم اللازم له نظرا لاهميته وخطورته.
4.تمكين الكفاءات العلمية من العمل بادارات وزارة الدفاع ورئاسة الاركان والاركانات الفرعية والاهتمام بالمؤسسات التعليمية العسكرية والوحدات القتالية والشروع فى انشاء مبانيها علي احدث طراز وتوفير البيئة التعليمية الملائمة ومراجعة مناهجها ولوائحها التنظيمية.
5.انشاء هيئة استشارية لكل ركن من الاركانات الفرعية لمساعدة رئيس الركن علي اتحاذ القرار السليم وكذلك دعم الاعلام العسكري بكل وسائله وتكثيف ذلك وخصوصة فى هذه المرحلة الراهنة.
6.اعداد موسوعة تحمل شعار المؤتمر والراعي الاعلامي تذكر فيه السيرة الذاتية للبحاث المشاركين واوراقهم العلمية المقدمة. وقد وعد رئيس تحرير مجلة المسلح بنشر الاوراق العلمية المقدمة للمؤتمر بصفحات المجلة تباعا.
7.وضع الاستراتيجيات والتخطيط للمستقبل بحيث يتم بعقول وطنية ذات خبرة فى مجال عملها لتطوير اليات صنع القرار والتركيز علي التخطيط والسليم والمنظم ومراعاة اليات انظمة الجودة ومعدلات الاداء والاستفادة من الموارد البشرية التي يزخر بها الجيش الليبي للمساهمة والاسراع فى اعداد كوادر جديدة. كما تمت التوصية بالدفع بالمشاركين فى هذا المؤتمر وتشجيعهم بتمكينهم من مواصلة دراستهم وترشيحهم لحضور معارض ومؤتمرات فى مجال تخصصهم.
8.اثارة المواضيع المهمة وخاصة المتعلقة بالامن القومي وعمليات حرب الفضاء الالكتروني فى المجالات المختلفة العسكري منها والاقتصادى والاجتماعي والسياسي والعمل علي ربطها بمنظومة موحدة تتيح لاصحاب القرار استقراء المعلومات بكل يسر وسهولة وتمكنهم من اتخاد القرار السريع والمناسب. وقد قدمت للمؤتمر ورقة من الاستاد الدكتور عثمان ادم البصير بها الحلول المثلي لمنظومة الامن القومى كما قدم الرائد مهندس طارق عبدالنبي حويج مقترح لانشاء هيئة عمليات حرب الفضاء الالكتروني بالجيش الليبي وستعمل الهيئة العلمية المقترحة باذن الله علي اعتماد وتنفيذ ما جاء بالورقتين لاهمية الموضوع وحساسيته.
9.اخيرا وليس باخر اوصي الحاضرون باعتماد المؤتمر العلمي للجيش الليبي كمؤتمر رسمي يعقد سنويا لمناقشة المسائل الدفاعية وبناء وتطوير الجيش علي اسس علمية.
وفي الختام اود ان اتوجه بالشكر لاخوتي فى اللجنة التحضيرية والاعلامية علي ما بدونه من جهد بدون كلل او ملل طيلة فترة التحضير والتجهيز لهذا المؤتمر والتي استمرت مدة تجازوت الخمس اشهر متواصلة حيث عقد اول اجتماع تحضيري للجنة بتاريخ 30/04/2012م بمقر رئاسة الاركان العامة للاعداد لفكرة المؤتمر ومناقشة اهدافه ومحاوره وعقدت العديد من الاجتماعات الاسبوعية لاعداد التصور الكامل للمؤتمر ولم تكلف اللجنة التحضيرية رسميا الا فى 23/06/2012م.
بعد كتاب التكليف تم انشاء موقع الكتروني للمؤتمر للتعريف بالمؤتمر واستلام المشاركات وطبعت مطوية المؤتمر ووزعت علي جميع الرئاسات الفرعية ووحدات وادارات الجيش المستقلة والمفعلة والمناطق الدفاعية لتوزيعها علي منتسبيهم وحثهم علي المشاركة بالمؤتمر، كما صممت لوحات دعائية وضعت بمداخل الرئاسات والادارات الرئيسية للتذكير بالمؤتمر وتم الاعلان عن المؤتمر بالشريط الاخباري للاذاعات المرئية المحلية وعملت ندوة مرئية بقناة ليبيا الوطنية للتعريف بالمؤتمر واهدافه ومحاوره وتوالت الاجتماعات التحضيرية الدورية للجنة التحضيرية باماكن مختلفة منها كلية القيادة والاركان - مقر مجلة المسلح المؤقت - كلية الهندسة العسكرية - ادارة الاشغال العسكرية - منزل عضو اللجنة التحضيرية مقدم مهندس طيار مهند الجيلاني والذي تحول بيته الي غرفة عمليات فى الاسابيع الاخيرة قبيل انعقاد المؤتمر وتم في هذه الاجتماعات استقبال الاوراق البحثية وفرزها وتصنيفها وارسالها للجنة العلمية للتقييم والرد علي المشاركين لغرض التعديل واعداد البرنامج النهائي للمؤتمر متضما الاوراق المقبولة والمعدلة وتجهيز قاعات العرض واستقبال المشاركين والمدعويين وتوفير السكن الملائم لهم وتنظيم برنامج المواصلات وتجهيز حقائب تحمل شعار المؤتمر وغيرها من الاعمال الكثيرة التي اخذت كل وقت اللجنة التحضيرية والاعلامية والهدف كان انجاح هذا العمل.
هذا وكما اقيم على هامش المؤتمر معرضا كبير ضم مختلف الاختراعات والدراسات التي عرضها مخترعون ليبيون من مختلف المؤسسات سواء العسكرية أو البحثية و القطاعات المدنية المختلفة، من خلال عدة مراكز وكذلك بعض الهوات متمثلاً في ادخال تعديلات وتغييرات على عدة اسلحة ما يمكنها من ملائمة الضروف و الايفاء بمتطلبات الجبهة و الحاجة لذلك وكذلك تطوير البعض منها سواء في القدرة التفجيرية أو المدى.
هذا وكما عرضة عدة نماذج للطائرة بدون طيار التي تتمتع صناعتها ببداية تطور ملحوظ في بلادنا واختراعات، اخرى لا قت صدا كبيرا عند مختلف الزوار وكان بالفعل نافذة حقيقية من للمهتمين والمبدعين.
و في الختام وبحضور كل من رئيس اركان الدفاع الجوي ورئيس اركان القوات البحرية اقيم حفل ختام الذي تضمن توزيع شائد التقدير على المشاركين و المهتمين.

{AG rootFolder="/images/sampledata/" thumbWidth="140" thumbHeight="106" thumbAutoSize="none" arrange="priority" backgroundColor="ffffff" foregroundColor="808080" highliteColor="fea804" frame_width="500" frame_height="300" newImageTag="0" newImageTag_days="7" paginUse="1" paginImagesPerGallery="15" albumUse="1" showSignature="0" plainTextCaptions="1" ignoreError="1" ignoreAllError="0" template="classic" popupEngine="slimbox"}1st-conf{/AG}

{facebookpopup}

Star InactiveStar InactiveStar InactiveStar InactiveStar Inactive