دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد اللهِ باتيلي المؤسسات الأمنية الليبية إلى مواصلة العمل معاً من أجل السلام والاستقرار في ليبيا ودعم خلق بيئة مواتية لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة وشفافة في عام 2023"
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته البعثة الدولية والمملكة المتحدة، الرئيس المشارك الرئيسي لهذا الشهر لمجموعة العمل الأمنية التابعة للجنة المتابعة الدولية في إطار عملية برلين، أمس الخميس بتونس لمناقشة سبل المضي قدماً في المسار الأمني، واستمرارية اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية.
وحسب البعثة الدولية عبر صفحتها الرسمية فقد شارك في الاجتماع الفريق أول عبد الرازق الناظوري والفريق أول محمد الحداد، وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وسفراء الرؤساء المشاركين لمجموعة العمل الأمنية الأخرين لكل من فرنسا وتركيا وإيطاليا والاتحاد الأفريقي.
وجدد باتيلي الإعراب عن تقديره للقادة العسكريين على التزامهم، قائلا إنه "إذا اجتمع القادة السياسيون بنفس الروح، لكانت الأزمة في ليبيا قد حُلت منذ وقت طويل"., وفقا لذات المصدر
وحثّ باتيلي جميع الرؤساء المشاركين في مجموعة العمل الأمنية على تقديم الدعم الجماعي لإجراء الانتخابات الوطنية من أجل إعادة الشرعية للمؤسسات الليبية ، مشيدا بالقادة العسكريين الليبيين لتحلّيهم بالروح الوطنية في جميع الاجتماعات التي ترأسها، سواءً داخل ليبيا أو خارجها.
بدورها رحبت كارولين هورندال، سفيرة المملكة المتحدة في ليبيا، بالتقدم الذي أحرزته اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) منذ آخر اجتماع لمجموعة العمل الأمنية، مؤكدة على أهمية البناء على هذا الزخم للحفاظ على أمن ليبيا وترسيخه.
وقالت هورندال: "مع إمكانية إجراء انتخابات في ليبيا، فإن ضمان بيئة سليمة وآمنة أمر بالغ الأهمية، لافتة إلى أن "هذا يستلزم انخراط جميع الجهات السياسية والأمنية في حوارات بنّاءة حول أمن الانتخابات وأن المجتمع الدولي على استعداد لدعم ليبيا في هذه الجهود". وناقش المشاركون حسب المصدر، في جلسات عمل لاحقة، دور ومهام القوة العسكرية المشتركة التي تم الاتفاق على تشكيلها في الاجتماعات السابقة وتجهيزها بالشكل اللازم ودور الدول الأعضاء في مجموعة العمل الأمنية.
كما تطرق الاجتماع إلى الاستعدادات بشأن انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة على النحو المنصوص عليه في خطة العمل الموضوعة في القاهرة الشهر الماضي. وأكدت الرئاسة المشتركة على أهمية الوحدة الوطنية والحفاظ على سيادة ليبيا، ودعت إلى تقديم دعم بنّاء من المجتمع الدولي للمساعي الحميدة للأمم المتحدة.