كشفت روسيا مؤخراً عن صور خاصة بصواريخ سارمات البالستية النووية والتي لايعرف الكثير عن خواصها ومواصفاتها لكنها بلا شك أثارت عاصفة من الرعب المصحوب بالإنتقادات الشديدة من دول حلف الناتو التي تتهم الكرملين بإثارة عواصف التسلح وتطوير قدرات الردع النووي الإستراتيجية من جديد

صاروخ "Sarmat - سارمات" الباليستى العابر للقارات يطلق عليه الغرب الشيطان 2 وهو أكبر صاروخ إستراتيجي نووي روسي يحمل الرمز الكودي RS-28 ضمن منظومة قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية وسجل حضوره كأكبر صاروخ باليستي في التاريخ حيث سيكون قادراً على الطيران عبر القطبين الشمالي والجنوبي وسيصبح قريباً مصدراً للرعب الحقيقي داخل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها إذ أنه قادراً على محو انجلترا وويلز أو باريس وغيرها من المدن الأوروبية وكذلك مدن غرب وشرق سواحل أميركا بقوته التدميرية العالية والتي تفوق قنبلة هيروشيما بـ 2000 مرة وذلك وفقاً لما أوردته شبكة الأنباء الروسية زفيزدا التي تملكها الوزارة الروسية للدفاع.

بدأ العمل في تصنيع الصاروخ بسرية عام 2009م في مصنع " خرونيتشيف خارج موسكو أو كراسماش" ودخل في مرحلته الثالثة هذا العام، حيث أنه من المفترض أن يدخل صاروخ "سارْمات" الخدمة في فترة 2018 - 2020 كبديل لصاروخ "فويفودا" أو "ساتان" (الشيطان) بحسب مصطلحات حلف شمال الأطلسي الذي وساتان هذا يبقى أضخم صاروخ حربي عرفه العالم سابقاً ، وستكون أولى مراحل اختبار الصاروخ الجديد هذا العام 2016م وقد تطايرت عنه مؤخراً بعض الاخبار كسلاح ردع نووي من النوع الثقيل وبالمناسبة فإن الإعلان عن ظهوره ونشر صوره عبر وسائل الإعلام تعتبر سابقة لم نعهدها من قبل بالنسبة للجهات المختصة بالسلاح في روسيا التي تتصف باتخاذ أقصى درجات السرية والكتمان لمثل هكذا أمور ، حيث نشر مركز "ماكييف" الحكومي الروسي للصواريخ أول صورة ومعلومة رسمية موثقة للصاروخ البالستي النووي الجديد RS-28 -Sarmat أر إس -28 سارمات الذي يعد أخطر الصواريخ البالستية على الإطلاق وذلك بفضل تقنيات روسية جديدة في نوعها تختلف عن أي نظام دفاع صاروخي آخر في العالم.
- وتؤكد روسيا أن الصاروخ الجديد، من منظومة "سارمات"يتمتع بإمكانيات مدمرة هائلة ولن يستخدم إلا في حالة الردع النووي وقد أطلق عليه اسم "الشيطان 2" وسيحل رسمياً مكان محل منظومة الصواريخ RS-36 التي ستحال الى التقاعد بحلول العام 2018م.

مواصفات الصاروخ لا تزال سرية ومع ذلك سربت بعض البيانات التي نستنتج منها مدى قوته حيث سيكون قادرا على حمل حوالي 10 أطنان وحمل عدد من الرؤوس النووية تصل لـ 10 رؤوس حربية ثقيلة أو 16 أخف منها، أو مزيج من الرؤوس الحربية والتدابير المضادة الدفاعية ، وهو قادر على الانطلاق حتى بعد آنزال ضربة نووية لروسيا من طرف معادي ، كما تستطيع صواريخ "سارمات" اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخية والجوية الموجودة في العالم، سواء الحالية أو التي ستتوفر في المستقبل القريب فلا توجد في العالم منظومة دفاع صاروخية تستطيع تعقب وتدمير عشرات الرؤوس النووية، والتي يطير كل رأس منها وفقا لمساره الباليستي المتعرج الخاص به فتارة يرتفع وتارة ينخفض ويتجنب الجبال أحياناً وأحياناً أخرى يطير بينها ويتستر بها، ينطلق بسرعة فوق سرعة الصوت عند الضرورة، وبأقل منها في ظروف أخرى وهو يعمل بتكنولوجيا دفع معقدة ومنظومة توجيه وسيطرة فائقة الدقة تؤمن إنزال أكبر الضربات الصاروخية بأهدافها في أصعب الظروف والأوقات .
- يزن الصاروخ الجديد حوالي 100 طن ويعمل بالوقود السائل، وينطلق من منصة تحت الأرض، ومخزونه من الطاقة يسمح له بالتحليق عبر القطبين الشمالي والجنوبي بكل سلاسة.
كما أن لديه خصائص ومزايا فريدة من نوعها أبرزها خفة وزنه بالنظر الى حمولته ومداه ، ويستطيع سارمات التحليق لمسافة أكثر من 10 ألآف كيلو متر وله القدرة على تغيير الارتفاع والاتجاه والسرعة بسرعة ، ولديه مستوى عال من الحماية النشطة (في شكل أنظمة مضادة للصواريخ والدفاع الجوي) ومستوى عال من التحصينات الأمنية .

الأكثر من هذا أن الجيش الروسي استطاع تصنيع طائرة تحمل صواريخ "سارمات" حيث يعد المشروع 4202 المساند للردع النووي وهو طائرة شراعية تفوق سرعتها سرعة الصوت ستكون قادرة على الوصول إلى سرعات بين 7 و12 ماخ، ولها امكانية مناورة عالية للتغلب على أي نظام دفاع صاروخي مضاد .
- أثار كشفت روسيا مؤخراً عن صور خاصة بصواريخ سارمات البالستية النووية في موقع متخصص عاصفة من الإنتقادات الغربية المصحوبة بالحذر الشديد من تلك الصواريخ الطويلة المدى ذات القدرة التدميرية الرهيبة والتي لا تتوفر لدول حلف الناتو على المدى القريب اية صواريخ مشابهة لها أو مضادة لها للحد من فعاليتها وجاء في التعليق المنشور في الصفحة الرئيسية للموقع الروسي الى جانب الصورة "وفقا لمرسوم حكومة الاتحاد الروسي وبناء على أمر الدفاع للدولة لعام 2010 وفترة التخطيط 2012- 2013 وتعليمات البدء في تطوير Sarmat في يونيو 2011، وقعت وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي عقد إنشاء أنظمة الصواريخ الاستراتيجية المستقبلية Sarmat من أجل تأمين ومهام الردع النووي الفعالة للقوات الاستراتيجية الروسية ومهر بتوقيع رئيس المصممين ديغار VG Degtar وكبير المصممين كافيرن Y. Kaverin.
- تقنيات متطورة لم يكشف عنها بعد وعقول تعمل في سرية وخفاء لابقاء حالة تعادل القوى بين قطبي العالم قائمة وهو أمر يجعل توازن القوى العظمى سياسياً وعسكرياً فسحة يحتاجها الأخرين للعيش بسلام فوق هذا الكوكب والقوة لله الواحد القهار من قبل ومن بعد.

تقييم المستخدم: 1 / 5

Star ActiveStar InactiveStar InactiveStar InactiveStar Inactive