مجلة ليبية متخصصة في الشؤون الدفاعية

إيران | بدء الهجوم الإيراني المعلن عنه بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل.

إيران | بدء الهجوم الإيراني المعلن عنه بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل.

بدأت إيران هجوما على إسرائيل بعشرات الطائرات المسيّرة والصواريخ، ليل السبت، حسبما أكد الجيش الإسرائيلي ومسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام محلية وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "قبل قليل أطلقت…

للمزيد

إسبانيا | تعزيز نظام الصواريخ NASAMS أرض جو الخاص بها برادارات MPQ-64 Sentinel بمدى 60 كيلومترًا.

إسبانيا | تعزيز نظام الصواريخ NASAMS أرض جو الخاص بها برادارات MPQ-64 Sentinel بمدى 60 كيلومترًا.

وافق مجلس الوزراء في إسبانيا على تخصيص ميزانية قدرها 45.9 مليون يورو [49 مليون دولار] لخطة تحديث نظام أسلحة ناسامز (نظام الصواريخ أرض جو النرويجي المتقدم). ستؤدي هذه الموافقة إلى…

للمزيد

تهنئة المسلح بعيد الفطر المبارك 1445 هـ / 2024م.

تهنئة المسلح بعيد الفطر المبارك 1445 هـ / 2024م.

يسر هيئة تحرير مجلة المسلح أن تتقدم إليكم بأطيب التهاني بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا بالخير و اليمن والبركات , وكل عام والجميع بخير عيد سعيد الصفحة…

للمزيد

روسيا | الانتهاء من تطوير نظام المدفعية الروسي Derivatsiya-PVO AA عيار 57 ملم.

روسيا | الانتهاء من تطوير نظام المدفعية الروسي Derivatsiya-PVO AA عيار 57 ملم.

تم الإعلان رسميًا عن أن روسيا قد أكملت تطوير نظام المدفعية المضادة للطائرات عيار 57 ملم [AAA] Derivatsiya-PVO تم تصميم هذا النظام خصيصًا لتحييد الطائرات بدون طيار والتهديدات الجوية المختلفة…

للمزيد

لاشك بأن للتوجهات السياسية لدولة الولايات المتحدة الأمريكية تأثيراً هاماً على مختلف القضايا السياسية والإقتصادية والأمنية حول العالم، كونها لازالت تحتفظ بمكانة محورية هامّة تؤهلها للعب دور بارز على صعيد العلاقات الدولية، بل ويتعدى دورها ذلك ليصل إلى التأثير حتى على الشؤون الداخلية لبلدانٍ عِدّة ! وللسياسة الخارجية الأمريكية محدداتها المعروفة تجاه

القضايا المختلفة حول العالم ، والتي تأتي تبعاً لأولوياتها الاستراتيجية ومصالحها الحيوية .

السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط وموقع ليبيا منها:

يمكن القول بأن السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط تقوم على جملة من الأهداف والمصالح الاستراتيجيةأهمها ما يلي  :

أولاً :ضمان أمن ( الكيان الصهيوني ) :إن ضمان أمن إسرائيل بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية يُعد هدفاً استراتيجياً بالغ الأهمية وغير قابل لأي مساومات، ولا يدخل ضمن المعطيات أو الظروف المتغيرة .

ثانياً : تأمين مصادر الطاقة وطرق نقلها:فتأمين امدادات الطاقة يعتبر من الأولويات المطلقة للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط،حيث تعمل على تكريس تواجدها العسكري فيه، وذلك بنشر أساطيلها الحربية في مياه البحر المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربي، وبإقامة العديد من القواعد العسكرية في المنطقة.

ثالثاً : مكافحة  " الإرهاب " :

بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م، حدث تحول جذري في السياسات الأمنية والدفاعية للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث عمدت إلى شن حرب واسعة على أفغانستان،وذلك لمحاربة التنظيمات المتطرفة حسب زعمها، ثم اتجهت لاحتلال العراق عام 2003م بدعوى امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل، ومع دخول العام 2011م وما شهده من أحداث دراماتيكية تمثلت في حركات احتجاج شعبية واسعة في بعض بلدان الشرق الأوسط ضد الأنظمة الحاكمة، والتي تحول البعض منها إلى مواجهات مسلحة وحروب دامية أدت إلى انهيار أنظمة بأكملها وزعزعة استقرار أنظمة أخرى، ومن ثم فقدان السيطرة الأمنية وانتشار الجماعات المسلحة سواء كانت ذات طبيعة إرهابية أو حتى إجرامية الأمر الذي جعل واشنطن تعزز من نشاطها الدفاعي والاستخباري لمعالجة هذه التحدي الأمني الجديد .

ماذا عن ليبيا ؟!

بتمرير نظرة سريعة على العلاقات الأمريكية الليبية، وخصوصاً مع بداية ثمانينات القرن الماضي والتي شهدت توتراً في العلاقات السياسية نجم عنه إغلاق سفارتي البلدين في كل منهما؛ نجد أن ليبيا قد خرجت من دائرة الاهتمامات الاقتصادية المباشرة للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد احجام شركاتها النفطية الكبرى عن العمل في ليبيا إثر فرض العقوبات الأمريكية والدولية عليها، وعند عودة العلاقات الثنائية عام 2004م بدأ النشاط الاقتصادي والتجاري ينتعش ببطء بين البلدين ! حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما حوالي 400 مليون دولار عام 2015م، وهو أقل من سُدس حجم التبادل التجاري لدولة مثل الكويت مع أمريكا، والذي وصل إلى حدود 6 مليار دولار في نفس الفترة .

وبالعودة إلى بداية أحداث العام 2011م، وما رافقها من أعمال عنف مسلحة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية قد شاركت بشكل مباشر إلى جانب فرنسا وبريطانيا في عملية القصف الجوي ( فجر أوذيسا ) والذي استهدف العديد من المواقع في ليبيا، إلا أنها وبعد مرور 10 أيام تقريباً ومع تسلّم الناتو قيادة الحملة الجوية تحت عملية ( الحامي الموحد ) ؛ قامت الولايات المتحدة بتخفيض مشاركتها بشكل كبير تماشياً مع رؤية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما القائلة بـ ( القيادة من الخلف ) !

وبعد توقف العمليات العسكرية الجوية لحلف الناتو في نهاية شهر أكتوبر 2011م، دخلت ليبيا مراحل جديدة ومتنوعة من الصراعات الداخلية سواءٌ كانت على الصعيد السياسي أو العسكري، إلا أن أخطر ما شهدته الساحة الليبية هو ظهور التنظيمات المتطرفة، والتي وجدت في ليبيا بيئة ملائمة للقيام بأنشطتها الإرهابية، وذلك نظراً لانتشار السلاح، وتفكك هياكل القوة المسلحة، وانعدام السيطرة الأمنية المركزية، مع توفر التمويل المادي نتيجة الفوضى التي عمّت مختلف الأجهزة الإدارية والمصرفية في البلاد، ناهيك عن الإنفلات الأمني على الحدود والمنافذ المختلفة، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة تنتهج نهجاً جديداً في ليبيا للتعامل مع هذا الموقف، سواء بالعمليات العسكرية الخاصة النوعية، أوعن طريق الضربات الصاروخية بطائراتها الموجهة عن بعد، ومن خلال عملاء الاستخبارات لجمع المعلومات والتجسس .    

وفيما يلي بعض المحطات الهامة التي صاحبت هذا النهج المُشار إليه :

بتاريخ 2012/9/11م شهدت مدينة بنغازي هجوماً مسلحاً على قنصلية الولايات المتحدة وسط أعمال عنف وفوضى نجم عنها مقتل السفير الأمريكي ( كريس ستيفنز ) وبعض مرافقيه .

 في 2013/10/15م قامت القوات الخاصة الأمريكية باختطافالليبينزيه الرقيعي ونقلته إلى الولايات المتحدة لمحاكمته بعد اتهامه بالضلوع في أعمال إرهابية .

في 2014/6/19م ألقت القوات الخاصة الأمريكية أيضاً القبض على ليبي آخر وهو المدعو أحمد أبوختالة، والذي تتهمه الولايات المتحدة بالضلوع في الهجوم على قنصليتها ببنغازي .

بعد اندلاع المواجهات المسلحة القوية في شهر يوليو من عام  2014م في العاصمة طرابلس والتي عرفت باسم عملية ( فجر ليبيا )؛ قامت الولايات المتحدة بعملية إجلاء لطاقم سفارتها من العاصمة طرابلس براً إلى تونس، تحت حراسة أمنية مشددة، وبحماية جوية مكثفة من قبل طائراتها النفاثة والمروحية .

عند سيطرة تنظيم داعش الارهابي على مدينة سرت عام 2015م في وسط ليبيا ومحاولة تمدده جنوباً وغرباً في يونيو 2016م، تم الرد عليه بعملية عسكرية واسعة عرفت باسم ( البنيان المرصوص ) قضت على وجود ذلك التنظيم نهائيا في المدينة، وقد كانت هناك مشاركة أمريكية محدودة تمثلت في استخدام طائرات بدون طيار للاستطلاع وقصف بعض الأهداف على الأرض .   

في السنوات اللاحقة بدت القيادة الأمريكية في إفريقيا المعروفة بـ ( أفريكوم ) أكثر نشاطاً في ليبيا، حيث قصفت أهدافاً متفرقة في البلاد، فمن صبراتة عام 2016م إلى مناطق بني وليد وسرت، ثم الجفرة والشاطئ وأوباري في الجنوب الليبي، كما أن ( الأفريكوم ) تنفذ عملية استطلاع إلكتروني بعيدة المدى تحت اسم ( تقاطع الثعابين ) والغاية منها رصد الاتصالات المشبوهة وتحديد الأهداف التي تتحرك في الصحراء .

مما تقدم يتضح بأن الولايات المتحدة كانت حاضرة بشكل أساسي في الجانب المتعلق بمكافحة الإرهاب، دون التدخل في أي نزاعات أو مصادمات مسلحة، عدا تلك العملية التي قامت بها القوات الخاصة الأمريكيةفي أعالي البحارعام 2014م لاعتراض واقتياد السفينة ( مورنينغ غلوري ) التي تم تحميلها بشحنة من النفط بطريقة غير قانونية من ميناء السدرة بعد سيطرة مجموعة مسلحة على الموانئ النفطية في ذلك الوقت .

تعقيدات الأزمة السياسية الليبية والاستنكاف الأمريكي :

بدت الولايات المتحدة أكثر حذراً وأقل اندفاعاً فيما يخص تفاعلات المشهد السياسي الليبي، حيث ذهبت إلى انتهاج مسار يتسم بالتحفظ على المستوى السياسي، مما أعطى المجال لقوى دولية واقليمية للقيام بأدوار سياسية وعسكرية أكبر في ليبيا، وربما كان هذا الأمر بمشيئة الولايات المتحدة نفسها، كونها لا تعتبر ليبيا أولوية مباشرة بالنسبة لسياستها الخارجية، حيث أكد الرئيس الأمريكي ( دونالد ترامب ) في أحد تصريحاته بأنه " لا يرى دوراً لأمريكا في ليبيا حالياً.. وأن الولايات المتحدة تقوم بأدوار مختلفة بما يكفي حول العالم "، وقد جاءت هذه التصريحات في لقائه مع رئيس الوزراء الإيطالي السابق ( باولو جينتلوني ) بالبيت الأبيض منتصف عام 2017م، والذي جاء يطلب الدعم الأمريكي لإيطاليا فيما بتعلق بتحقيق الاستقرار في ليبيا ..

إلا أن هذا الأمر ربما أثر بشكل سلبي على مسار العملية السياسية في ليبيا وجعلها تتجمد أو تطول بشكل سرمدي لا نهاية له،وأدخل أطرافاً اقليمية ودولية متكافئة القوة في حلبة الصراع الليبي، فمن جانب تدعم مصر والإمارات والسعودية أحد المعسكرين، بينما تدعم قطر وتركيا المعسكر الآخر، كما أن المنافسة الفرنسية الإيطالية حاضرة بقوة في المعادلة الليبية، هذا ناهيك عن التفتت الداخلي وتغير التحالفات وتجدد النزاعات بشكل مستمر بين مختلف القوى السياسية المتصارعة، والتي أصبح فيها طابع المصلحة الشخصية وأحياناً الفئوية هو السمة البارزة في أغلب محاولات التسوية وانتاج الحلول، وهذا ربما يكون أمراً طبيعياً في بلد ذي اقتصاد ريعي تطغى فيه عقلية الغنيمة والحصص على كل شيء .

ويمكن القول بأن تبدلاً طفيفاً قد طرأ على السياسة الخارجية الامريكية تجاه ليبيا في الآونة الاخيرة، بعد دعوة العديد من المشرعين الأمريكيين في مجلس الشيوخ في منتصف عام 2018م إلى القيام بدور أكبر في ليبيا، حيث دعت رئيسة اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية بمنطقة الشرق والأوسط وشمال إفريقيا بالكونغرس الأمريكي السيدة ( إلينا روس ) إلى إظهار مزيد من الالتزام من قبل الولايات المتحدة تجاه ليبيا، لأن عدم الاستقرار السياسي هو ما يفاقم الأوضاع الامنية ويزيد من قوة الجماعات المتطرفة التي تكافحها واشنطن.

ومن الجدير بالذكر فإن هناك مؤشرات تَشير بتبدل ما في الرؤية الأمريكية تجاه ليبيا،حيث أتت أولى هذه المؤشرات في نهاية مايو 2018،وعقب يومين فقط من انعقاد مؤتمر باريس حول ليبيا،حيث زار قائد قوات "الأفريكوم" الأمريكية،الجنرال ( توماسوالد هاوسر ) العاصمة طرابلس،وهي أول زيارة لمسؤول أمريكي بهذا المستوى منذ عام 2014م ، وأوضحت بعض المصادر من داخل الأفريكوم أن من بين القضايا التي تم التباحث بشأنها هي إمكانية تقديم قوات الأفريكوم الدعم اللوجستي اللازم لتأمين الانتخابات الليبية في حال تقرر إجراؤها والمؤشر الآخر هو إعلان الأمين العام للأمم المتحدة ( أنطونيوغوتيرش ) عن تعيين السيدة ( ستيفاني وليامز )،التي كانت تشغل منصب القائم بأعمال السفارة الأمريكية في ليبيا، نائبة للمبعوث الأممي غسان سلامة للشؤون السياسية في البعثة الأممية، وهذه الخطوات ربما لم تأت من فراغ، حيث ترتبط بشكل أو بآخر بمصالح أمريكية متجددة ومتغيرة ، فاحتمالية زيادة أسعار النفط عقب العقوبات الأمريكية الجديدة التي فرضت على إيران ورغبة الولايات المتحدة في استقرار وزيادة الصادرات النفطية الليبية ،هو ما استلزم العمل لتحقيق تقدم على صعيد التسوية السياسية للصراع الليبي .

وعلى كل حال وعلى الرغم من أن توازنات القوة تميل غالباً إلى مصلحة الولايات المتحدة في مقابل أي منافس لها،إلا أن ذلك ليس كافياً لتبني تقديرات تفاؤلية بشأن انفراج الأزمة الليبية،والتي تخضع تفاعلاتها لتأثيرات عدة،تجعل أدوات التأثير مسألة غير مرتبطة بالكامل بتوازنات القوة بين الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية حيث تشير تجربة السنوات الماضية إلى امتلاك مختلف الأطراف وبنسب متفاوتة "القدرة الكافية لإحداث التعطيل".

هذا المقال ورقة بحتية أعدها الكاتب كمشاركة في ورشة العمل التخصصية حول السياسة الخارجية الامريكية وقضايا الشرق الأوسط الراهنة التي أقامتها الأكاديمية الليبية بمدرسة العلوم الاستراتيجية والدولية قسم الدراسات الإقليمية والدولية شعبة الأمريكية في الأكاديمية فصل الخريف 2018 –  2019 م. 

Pin It

تقييم المستخدم: 2 / 5

Star ActiveStar ActiveStar InactiveStar InactiveStar Inactive
 

 

 

المتواجدون بالموقع

742 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

خدمة التغذية الأخبارية لمجلة المسلح

 

 

 

 

 

  

قائمة البريد

أشترك فى القائمة البريدية لأستقبال جديد المجلة

 

كلمة رئيس التحرير

جيش بلادي

جيش بلادي

من جغرافيا متناثرة لوطن مُمزّق.. بعدما دبّ اليأس في النفوس وانحسرت المقاومة باستشهاد رمزها، واستباحة…

للمزيد

الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31

 

 

كلمة مدير التحرير

على هامش الذكرى...

على هامش الذكرى...

الحياة مليئة بالتجارب التي غالبا ما تترك آثارا عميقة في دنيا الشعوب، إذ ليس غريبا…

للمزيد