تستعد شركة Stratolaunch الأميركية، للوصول بمركبة Talon-A الجوية غير المأهولة إلى 5 أضعاف سرعة الصوت، بعد نجاحها قبل أيام، في الوصول إلى سرعة تتخطى سرعة الصوت وقال الرئيس التنفيذي لشركة Stratolaunch، زاكاري كريفور

إن المركبة غير المأهولة أقلعت من منشأة التصنيع والاختبار في ميناء Mojave في كاليفورنيا، وانفصلت عن المركبة الحاملة، لتصل إلى سرعات تفوق سرعة الصوت، قبل أن تسقط في المحيط الهادئ، حسب ما ذكره موقع "ديفينس نيوز".

وأكد كريفور قبل أيام أن الاختبار ركز على الحد من المخاطر، لافتاً إلى أنه تم الانتقال إلى تخطي سرعة الصوت في المرحلة الأخيرة من الاختبار وأشار إلى أن مركبة Talon-A الجوية غير المأهولة اقتربت من تحقيق قدرة على الطيران بسرعة فرط صوتية تصل إلى 5 ماخ.

وتستعد شركة Stratolaunch لإجراء اختبار آخر على المركبة Talon-A غير المأهولة في النصف الثاني من العام الجاري، في محاولة للوصول إلى سرعات فرط صوتية، وإظهار إمكانية إعادة الاستخدام، وهبوط المركبة على المدرج.

وقال كريفور إن المركبة التي يطلق عليها اسم TA-2، لن تخضع لأي تغييرات هيكلية قبل الرحلة، لافتاً إلى أن المهمة الأولى أثبتت صحة تصميم الطائرة وبنائها.

وأوضح أن الشركة استفادت من بعض الدروس العملية في ما يتعلق بإدارة الوقود، وكيف يمكن الاستمرار في التحسن.

ويعتبر اختبار Talon-A الناجح له آثار كبيرة على جهود وزارة الدفاع الأميركية في ما يتعلق بالمنصات الفرط صوتية، والتي تركز على نشر الأسلحة المتقدمة والدفاع ضد الأنظمة المماثلة التي تبنيها الصين وروسيا.

ويعمل البنتاجون على زيادة صرامة الاختبار، إذ حدد في عام 2022 هدفاً لإجراء رحلة واحدة كل أسبوع.

ويمكن أن تزود Talon-A البنتاجون بمنصة قابلة لإعادة الاستخدام وبأسعار معقولة، لاختبار المكونات عالية السرعة والأنظمة الفرعية والتقنيات الأخرى والتحقق من صحتها.

يزيد طلب ميزانية الدفاع والأمن القومي الأميركي بنسبة 1% فقط عن العام الماضي؛ مما يؤدي إلى تباطؤ في الإنفاق على مجموعة واسعة من البرامج.

قدمت أول رحلة لـ Talon-A بعض البيانات لعملاء وزارة الدفاع الأميركية، بما في ذلك مركز إدارة موارد الاختبار التابع للبنتاجون، والذي يقوم بتطوير قدرة اختبار فرط صوتية محمولة جواً تسمى SkyRange.

وستعمل رحلة الاختبار الثانية لمركبة Talon-A على تعزيز الشراكة، إذ تقوم أجهزة استشعار SkyRange  المتقدمة بتتبع المهمة وتعمل الشركة أيضاً على ضمان أن مركبتها الحاملة العملاقة، والتي يطلق عليها اسم Roc، مستعدة لمهمتها التالية.

وستحلق الطائرة، التي يبلغ طول جناحيها 385 قدماً ويمكنها الطيران بحمولة 500 ألف رطل، في سلسلة من الرحلات الجوية تهدف إلى زيادة ارتفاعها لمهمة Talon-A التالية.

وأشار كريفور إلى أنه بالنسبة لمهمة TA-1، وهي الرحلة الرابعة عشرة لـRoc، فقد استغرقت الطائرة أسبوعين، ما رفع إجمالي وقت الرحلة إلى حوالي 60 ساعة.

وقال إن Roc تتحول بالفعل إلى طائرة يمكن الاعتماد عليها، وستكون بمثابة كنز وطني للولايات المتحدة للقيام بمهام لم يكن من الممكن إنجازها في السابق.

وتعمل شركة Stratolaunch على إعداد طائرتها الحاملة الثانية وهي طائرة Boeing 747، لدعم مهام Talon A في العام المقبل وستدعم الطائرة بعض اختبارات وزارة الدفاع الأميركية السرية، قبل أن تبدأ في تحليق ضمن مهام Talon A.

وقال كريفور، إنه لا يمكنه التحدث بتفاصيل عن الرحلة المقبلة، لكن طائرة 747 ستدعم اختبارات الطيران الإضافية للعملاء في الربع الرابع من هذا العام.

Star InactiveStar InactiveStar InactiveStar InactiveStar Inactive