أكدت إيران أن الهجمات الصاروخية التي تنفذها ضد إسرائيل ستتواصل، متوعدة باستخدام أسلحة "جديدة ومتطورة" في الساعات المقبلة وقال قائد القوة البرية للجيش الإيراني إن "الموجة الجديدة من الهجمات قد بدأت بالفعل"، مشدداً على أن العمليات

ستزداد "شدة وتأثيراً" خلال الفترة المقبلة.

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ القانون الدولي في طهران هادي دلول أن ما يجري هو جزء من خطة منسقة تشمل ضربات محدودة لقراءة فعالية الدفاعات الإسرائيلية، قائلاً: "إيران لا تسعى الآن لتوجيه الضربة الحاسمة، بل لفهم توزيع المنظومات الدفاعية واختبار رد الفعل، تمهيداً لهجمات أكثر دقة لاحقاً".

وعن تقارير تحدثت عن عمليات إخلاء جزئية للسكان في العاصمة الإيرانية، قال دلول إن "الإجراء هدفه أمني بحت، يتعلق بتفكيك بؤر محتملة تعمل لصالح إسرائيل داخل طهران"، نافياً أن يكون له علاقة بأي تهديدات أميركية، وأضاف: "ما يجري ليس هروباً، بل إجراء أمني لحصر الحركة ومنع تسلل عملاء أو استغلال الأوضاع الداخلية".

وردا على تحليلات تحدثت عن انخفاض وتيرة الصواريخ الإيرانية، شدد دلول على أن هذا لا يعني ضعفًا في القدرات: "إيران يمكنها إطلاق 250 صاروخاً دفعة واحدة، لكنها لا تهدر ترسانتها دون نتائج محسوبة.. الصواريخ تُطلق وفق خطة تدريجية لحماية الذخيرة، وتوجيه الضربات حين تكون الفرصة مناسبة لتحقيق التأثير الأقصى".

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات لشبكة "سي بي إس" أن بلاده لا تسعى إلى وقف إطلاق النار مع إيران، بل إلى "نهاية حقيقية لبرنامجها النووي"، مهدداً برد "هائل" إذا تعرضت المصالح الأميركية لأي اعتداء.

وردًا على هذه التصريحات، قال دلول: "ترامب متناقض، فهو يعلن رفضه لامتلاك إيران للسلاح النووي رغم أن التقارير الدولية لم تثبت شيئاً من هذا القبيل.. الحوار مع إدارة ترامب انتهى، ولا مفاوضات إلا عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبضمانات حيادية".

 

Star InactiveStar InactiveStar InactiveStar InactiveStar Inactive