الدكتورة كيونغ ووك شيم هي كبيرة الباحثين بالمركز الأمني الإستراتيجي التابع لمعهد التحليلات الدفاعية الكوري ، خبيرة ومُتميزة لديها العديد من الأبحاث والدراسات شاركت في الكثير من المؤتمرات واللقاءات الدولية ،عادة ما توكل إليها مهام رسمية ممثلة لبلدها ، وهي عضو فعال في مختلف لجان التشاور والعلاقات الدولية ، قابلتها المُسلح أثناء زيارتها للجماهيرية العُظمى وأجرت معها الحوار التالي ـ

 المسلح: مرحبا بك بيننا فى ليبيا.

د. كيونغ: أهلا وسهلا بكم .


المسلح: نريد فى البدايه أن نعبر لك عن سعادتنا بلقائك ووجودك بيننا .
د. كيونغ: وأنا بدورى أشكركم وأيضا لاأخفى سعادتى بوجودى هنا فى هذا البلد الطيب الذى أحترمه وأقدره كثيرا


المسلح: هل سبق لك زيارة بلدنا ؟
د. كيونغ: نعم وهذه الزيارة تعتبر المرة الرابعه .


المسلح: ما هى انطباعاتك ؟
د. كيونغ: هى فعلا بلد جميل بأهله الطيب حيث بامكانك التجوال فى أى وقت دون أى خوف ، وبالرغم من أننى امرأة الا أننى شعرت بالامان التام ، وقمت بالتسوق والتنقل والتجول بكل حرية باختلاف بلدان أخرى لاتستطيع فيها ذلك كما يحضر فيها التنقل بعد الثالثه ظهرا أحيانا.


المسلح: كيـف وصلت هذه المرة ، وكيف وجدت بلادنا ؟
د. كيونغ: لقد جئت الى بلدكم عن طريق الجزائر هذة المرة ، ولكنى ذهلت بطرابلس هذه المدينة النظيفة والهادئه والمعمار الهائل الذى تشهده وأيضاً أكرر الشعب الليبى شعب طيب جدا يختلف عن الاخرين .


المسلح: هل لنا التعرف عن أهداف ودواعى هذه الزيارة ؟
د. كيونغ:تأتى هذه الزيارة لتعميق أواصر التعاون بين البلدين من خلال لقاءاتى ببعض المسؤولين واجراء حوارات مثمرة من شأنها توطيد العلاقات ودفعها للامام ما ينسجم ومصلحة البلدين ، كما أننى أنتهز هذه الفرصة للتواجد أيضاً ضمن فعاليات معرض الدفاع والامن الاول فى ليبيا وشمال أفريقيا مساندة وداعمه للشركات الكورية المتخصصه فى المجالات الدفاعية الحاضرة بكثافة هنا ، وهو مؤشر جيد لتنامى العلاقات بين البلدين .


المسلح: كونــك سيــدة ، هــــل وجـــــدت أي صعوبـة وعراقيـل لإنجــاز المــهام الموكلة اليك ؟
د. كيونغ: كانت أول زيارة لى فى أكتوبر حيث قمت بزيارة وزارة الدفاع وعندها قيل لى بأنى أول امرأة زارت وزارة الدفاع فى مهمة رسميه وعند عودتى الى سيول قمت بمقابلة وزير الدفاع الكورى الذى أكدت له ضرورة المشاركة والاهتمام بالجانب الليبى وخاصة فى الجانب الدفاعى لما لمسته من استعداد وتفهم المسؤولين الليبيين ، لهذا تأتى المشاركة الكورية هذة المرة وفى المستقبل أيضاً وبهذا أنا فخورة جدا بأنى المرأة التى فتحت آفاق التعاون بين البلدين .


المسلح: وماذا بعد أن فتحت آفاق التعاون ؟

د. كيونغ: لان وزارة الدفاع تؤيدنى وتثق فى قدراتى فقد تبودلت الزيارات تباعا وأجريت العديد من المشاورات فى هذا الشأن وأنا شخصيا أعتبر أننا قطعنا أشواطا ليست بالقصيرة نحو مستقبل نتمنى أن يكون واعدا للبلدين .


المسلح: هل تبدوا لك أجواء المباحثات والمناقشات الثنائية مشجعه أم عديمة الجدوى ؟

د. كيونغ: نظرا لشتراكى ضمن العديد من لجان العلاقات الثنائية الا أننى ما وجدته هنا من أجواء مميزة وجدية فى التعامل لا تقارن بغيرها ما يجعلنى أكثر اصرارا على العمل وأكثر تطلعا لمستقبل يحمل الفائدة المرجوة للبلدين .


المسلح: هل تحمل المشاركة الكورية المكثفه ضمن معرض الدفاع والامن الليبى فى طياتها ما تودون قوله ؟
د. كيونغ: نحن هنا ليس للبيع والعرض ولكن للمشاركة والمساهمة فى رفع الجاهزية الدفاعية الليبية تقنية وتدريب وذلك لاننا تقريبا مررنا بنفس التجربه وما حملته من معاناة ومقاساة ما يجعلنا نستطيع تفهم مشاكلكم واحتياجاتكم كما أننا نريد أن نصدر بكل فخر تجربتنا الخاصة وكيف شققنا طريقنا عندما راهنا على التصنيع لبناء اقتصاد بلادنا . كما أنه فى زاوية أخرى ينبغى على الشركات الكورية التى حظرت هنا العمل على دفع الحكومة الكورية نحو مزيد من الاهتمام لما يتطلبه السوق الليبى بما يعود على البلدين بالنفع .


المسلح:هل نمتلك برأيك مقومات التقدم ؟
د. كيونغ: نعم بالتأكيد بفضل قيادتكم الحكيمة التي تمتلك الإرادة والتصميم إلى رغبتكم وإستعدادكم مُعززين بما تمتلكون من ثروات كلها تعتبر دعائم أساسية للنجاح المضمون .


المسلح هل تعتبرون أنفسكم منافسين أقوياء ؟
د. كيونغ: نحن لسنا كلاقطاب مثل أمريكا وروسيا ولكننا بنينا بلادنا بأنفسنا ولدينا قوة ونمتلك الثقة بتقنيتنا ولدينا القدرة لدخول الرهان والمنافسه .


المسلح: هل أنت راضية لما وصلت اليه النتائج ؟
د. كيونغ: لا لا لست راضية بالشكل المطلوب والكامل لاننا لم نأت لاغراض البيع والشراء والعرض بل لوضع أطر قوية للتعاون المشترك والمساهمة فى تدريب العناصر الليبيه وتمكينهم من التحصيل التكنولوجى للحاق بالامم المتقدمه كما اننى أشعر بثقل كبير لانجاز هذه المهمه واتوق لرؤية دارسين ليبيين فى بلدنا لنيل الدرجات العلمية العليا فى التعليم والتدريب وغيرها ، غير أننى أشعر بأن المسيرة قد أنطلقت وما علينا الا السير قدما .


المسلح: نحن بدورنا نثمن دورك ونقدر لك هذه الجهود ونتمنى لك التوفيق .
د. كيونغ: أشكركـــم عــلى ذلــك . وأنتهــز الفرصــة لأعبــر عـــــن خالــص امتنــــانى وتقديرى لهذا اللقاء الذى يساهم فى مد جسور التعاون والتفاهــم بين البلدين .


المسلح: بما أننا لازلنا ضمن فعاليات libdex الاول ، ماذا تقولين عنه ؟
د. كيونغ: تجربة جيده من كل النواحى وفى نظرى أعتبرها ناجحه تماما كما وكيفا ، وبالرغم من دورته الاولى الا أننى أرى النجاح حليفكم وخاصـة فـى الدورات المقبله ما يجعلنى أحرض وأشجع الشركات الكورية للتواجد والحضور مستقبلا . كما أننى أغتنم السـؤال وأدعـوكـم لفعالـــيات معرض الدفاع ( سيول 2009 ) .


المسلح: نشكرك على هذا الوقت الذى أستقطعناه من جدول أعمالك .
د. كيونغ: بالعكس أنا ممتنة كثيرا لهذا اللقاء ، واشكركم على هذه اللفتة الكريمه والاهتمام البالغ .


المسلح: أتمنى لك إقامـة طيبة بيننا وعـودة محمودة لوطنك .
د. كيونغ: أشكركم أولا وكل العاملين بمجلة المسلح التى نتمنى لها كل التوفيق والنجاح وأيضاً لكل الليبيين شعبا ومسؤولين لما وجدناه من حسن حفاوة واستقبال يدفعنا لمزيد البذل والعطاء لفائدة شعبينا .

 

 

 

تقييم المستخدم: 3 / 5

Star ActiveStar ActiveStar ActiveStar InactiveStar Inactive