مجلة ليبية متخصصة في الشؤون الدفاعية

تركيا | شركة

تركيا | شركة "بايكار BAYRAKTAR " تُطلق صاروخ "كمنكش2" الذكي الصغير الموجه لتعزيز قدرات الطائرة المسيرة بيرقدار تي بي2.

كشفت شركة “بايكار” التركية الرائدة في مجال الصناعات الدفاعية عن عن بدء اختبار صاروخها الذكي صاروخ كروز ذكي صغير طورته بإمكانات محلية وأطلقت عليه اسم “بيرقدار كمنكش (BAYRAKTAR KEMANKEŞ) في…

للمزيد

اليونان | تعرض مقاتلاتها من طراز ميراج البالغة من العمر 25 عامًا وتقترح بيعها لوزارة الدفاع الهندية.

اليونان | تعرض مقاتلاتها من طراز ميراج البالغة من العمر 25 عامًا وتقترح بيعها لوزارة الدفاع الهندية.

تدرس الهند شراء الطائرات المقاتلة القديمة من طراز ميراج 2000-5 من اليونان، والتي يبلغ عمرها حوالي 25 عامًا. يأتي هذا الخبر المثير للاهتمام من موقع idrw.org، وهو منفذ إعلامي هندي،…

للمزيد

روسيا | شركة UralVagonZavod يحول سيارة سوفيتية VAZ-2104 إلى عربة عسكرية.

روسيا | شركة UralVagonZavod يحول سيارة سوفيتية VAZ-2104 إلى عربة عسكرية.

من المثير للدهشة أن شركة Vityaz التابعة لشركة Uralvagonzavod، وهي شركة تابعة للشركة المشهورة بمهاراتها الهندسية العسكرية، تتجه نحو تعديل السيارات المدنية. وينصب التركيز على السيارة VAZ-2104 الشهيرة التي تعود…

للمزيد

ألمانيا | إتفاق توريد أكثر من 4700 قاذفة قنابل يدوية من طراز Steyr GL40 للجيش الألماني.

ألمانيا | إتفاق توريد أكثر من 4700 قاذفة قنابل يدوية من طراز Steyr GL40 للجيش الألماني.

أبرم الجيش الألماني، المعروف أيضًا باسم Bundeswehr، اتفاقية لتوريد 4776 قاذفة قنابل يدوية من طراز Steyr GL40، والتي سيتم تركيبها على أسلحته. تأتي هذه المعلومات من المنفذ الألماني Hart Punkt،…

للمزيد

قبل مائة وخمسة أعوام وتحديداً في شهر ديسمبر من العام 1013م تصدي المجاهدين الليبيين في فزان لجحافل الغزو الإيطالي التي تقدمت نحو مناطق وادي الشاطي لإحكام السيطرة عليها بإعتبارها خط الدفاع الأول عن فزان التي سماها الجنرال عراتسياني "غرفة الإنفجار للوضع العام

في طرابلس الغرب" فزان التي كانت ولا زالت العمق الإستراتيجي الكبير لليبيا دارت فوق أرضها معارك مفصلية أثرت كثيراً في تسلسل أحداث التاريخ إبان فترة الإستعمار الإيطالي لليبيا  نتناول في هذا افاع المقال نتائج معارك فزان الخالدة "الشب وأشكدة ومحروقة" والتي تصدى فيها المجاهدين لأكبر عملية غزو للمنطقة من جيش حديث جرار مصنف كخامس قوة عسكرية في العالم آنذاك بأسلحة خفيفة وأسلحة بيضاء في إنعدام كامل لميزان القوى اللهم إلا ميزان القوة المعنوية والروحية التي كانت معيناً لا ينضب في جهادهم ضد عدو الدين والأرض ومن مجمل أحداث تلك الملاحم الخالدة من معارك  الشب  وأشكدة ومحروقة نستخلص عدة نتائج أهمها ما يلي:

1- فتحت الطريق للقوات الإيطالية للتقدم مباشرة نحو مناطق فزان دون أية مقاومة، فقد اتجهت قوات مياني عقب معركة محروقة لإتمام السيطرة العسكرية والإدارية على منطقة الشاطي، ثم واصلت تقدمها نحو سبها ومرزق لتكمل احتلالهما يوم 3 ارس 1914 م لتصل بعدها إلى غات وتحتلها يوم 21 أغسطس 1914 م.

2. باحتلال القوات الإيطالية للمنطقة حرمت قوات المجاهدين من استخدام العمق الإستراتيجي الكبير لها في فزان، وهو الأمر المهم الذي جعل القوات الإيطالية تستشعر خطورة موقفها في المناطق المحتلة في الساحل وفي الجزء الغربي من ليبيا وتبادر لبدء حملتها خشية التعرض لهجمات مباغتة من المجاهدين الذينيلجأون إلى الصحراء كعمق إستراتيجي لإعادة التنظيم والاستعداد لمواجهات أخرى.

3. أظهرت المعارك أن الانهيار السريع لقوات المجاهدين يرجع لعدم وجود خطة محددة للانسحاب وأماكن لإعادة تجمع المجاهدين مرة أخرى بعد انسحابهم فقد كان كل مقاتل يقصد بلدته أو قبيلته غير آبه بالآخرين؛ وهذا ما سهل مهمة القوات الإيطالية في التقدم والاستيلاء على القرى والبلدات الواحدة تلو الأخرى دون أية مقاومة تذكر، فقد كان المجاهدون يتبعون أمر قياداتهم المحلية، وهذا الأمر سهل تفكك الجبهة، وتعددت بذلك مناطق المواجهة وتشتت قوة المجاهدين.

4. بينت المعارك وجود ضعف كبير في التنظيم والإدارة؛ إذ لم يكن قادة المجاهدين يتبعون تنظيماً إدارياً وعسكرياً يمكنهم من قيادة المجاهدين والمنطقة بشكل يضمن وجود مصادر إمداد بالأسلحة والذخائر والتموينبصفة دائمة، ويسهم في تنظيم وإدامة حركة الجهاد بصورة مستمرة.

5. عززت معارك فزان من الروح الوطنية لدى أبناء فزان رجالاً ونساءاً بمختلف قبائلهم وأكدت اللحمة الوطنية فيما بينهم حيث انخرطوا بشكل طوعي ودون تأخير ضمن تشكيلات قوات المجاهدين، واشتركوا في صد القوات الإيطالية دفاعاً عن وطنهم ودينهم.

 أساليب قتال المجاهدين في معارك فزان:

طبق المجاهدين خلال معارك فزان وأثناء الإعداد لها بعض من أساليب القتال العسكرية والتي لازالت تعتبر أسس ثابتة في علم التعبئة و إدارة الحرب ومنها :

1.إعلان التعبئة العامة والإعداد للحرب:

أعلن الشيخ المجاهد محمد بن عبد الله البوسيفي التعبئة العامة في منطقة وادي الشاطيء وفزان عموماً لقتال القوات الإيطالية باستنفار الجموع واستنهاض الهمم، فلم يتأخر سكان المنطقة في تلبية النداء للذوذ عن الوطن والدين، وتم بذلك استثمار مبدأ حشد الجهود وتوجيهها لغاية موحدة، وتحولوا بذلك إلى مقاتلين كانوا خير مثال للحرب الشعبية في أبسط صورها، كما وفر السكان بواعز وطني وديني كل ما يحتاجونه للقتال من سلاح وذخيرة وتموين، ويظهر ذلك جلياً من خلال مشاركة سكان منطقة وادي الشاطي بشقيه الشرقي في معركة الشب والغربي في معركة محروقة.

2. الاستطلاع والإنذار:

كلفت مفارز من قوات المجاهدين بعمليات الرصد والاستطلاع لمتابعة تحركات العدو في معارك فزان، ففي معركة الشب كلفت مجموعة الاستطلاع بواجبها، وذلك لإعلام المجاهدين بحجم القوات الإيطالية ووقت وصولها لبئر الشب؛ حتى يتسنى لقوات المجاهدين الاستعداد لصدهم، وحتى لا تتم مفاجأتهم من قبل قوات العدو، وفي معركة محروقة كلف الشيخ بعض مفارز المجاهدين للقيام بأعمال الرصد والاستطلاع للقوات الإيطالية المتقدمة نحو قارة محروقة وإعلام قوات المجاهدين بوصولهم للمنطقة المختارة لصدهم، وفي كلتا المعركتين قامت المفارز بالواجب المكلفة به على أتم وجه.

3. دراسة واختيار مواقع المعارك:

 ويظهر ذلك من اختيار قوات المجاهدين لمناطق إستراتيجية لملاقاة القوات الإيطالية وقتالها؛ ويرجع ذلك لمعرفتهم بطبيعة الأرض بشكل جيد مثل اختيار منطقة الدويسة في معركة أشكدة، وهي منطقة مرتفعات حصينة اتخذت فيها تدابير دفاعية، وكذلك اختيار مرتفع القارة في معركة محروقة، وهي مواقع إستراتيجية ذات تحصينات طبيعية استغلها المجاهدون وتمركزوا بها وخاضوا فيها معارك تمتاز بالطابع الدفاعي التعرضي الإيجابي، والتعرض أحد مبادئ الدفاع المهمة، وهو يعني للجانب الذي يلتزم الدفاع بسبب تفوق العدو أن عليه اتباع الدفاع التعرضي بتوجيه ضربات للعدو بين فترة وأخرى لإنهاكه على شكل توجيه النيران إلى مواقعه وتوجيه مجموعات للإغارة عليه، وأخيراً القيام بالضربات المضادة كلما لاحت الفرصة المناسبة، وكان هذا ما طبقه المجاهدون حتى فر مياني بما تبقى من قواته من منطقة فزان.

4.الكمائن:

طبقت قوات المجاهدين هذا الأسلوب الذي يعتبر من أساليب القتال المستخدمة لإحداث أكبر خسارة ممكنة في صفوف العدو في معركة محروقة حين كمنت للقوات الإيطالية وباغتتها في وادي القارة وأوقعت بها خسائر فادحة في الأرواح.

5.الانسحاب:

يعد من أساليب القتال التي يجب ألا يقوم بها القادة والمقاتلون إلا إذا كانوا مرغمين على ذلك، ويجوز لهم ذلك لا هرباً وفراراً من القتال بل لإعادة التنظيم والانتقال لشن هجوم مضاد.

الدروس المستفادة من سلسلة معارك فزان :

1.أهمية القيادة الموحدة للقوات: 

برزت الحاجة لوجود قيادة موحدة لقوات المجاهدين لها السيطرة الفعلية على كافة التحركات والعمليات على اعتبار أن ذلك أهم عامل للوصول إلى النتائج الحاسمة وكسب الحرب، فغياب القيادة المركزية أدى إلى التصرف بشكل فوضوي في كثير من الأحيان وبدون الالتزام بالتعليمات التي من شأنها إدارة المعركة بشكل يضمن تحقيق النصر الذي كان من الممكن تحقيقه لو أن قوات المجاهدين تمسكت بمواقعها، وتذكرني هذه المعركة بما حدث في معركة أحد التي جرت بين قوات المسلمين بقيادة رسول الله -عليه الصلاة والسلام- وقوات المشركين وذلك عندما ترك المسلمون مواقعهم لأجل الغنائم فاستغل القائد خالد بن الوليد ذلك وقام بحركة التفاف حول جبل أحد، واحتل مواقع المسلمين وتغيرت بذلك دفة العلميات الحربية لصالح المشركين، وتحولت هزيمتهم إلى نصر من وجهة النظر العسكرية.

2.أهمية الحصول على المعلومات والاستطلاع:

تتبين أهمية الحصول على المعلومات الصحيحة لضرورتها والحاجة إليها خلال الإعداد للحرب، فقد اعتمد قادة المجاهدين والعقيد مياني على حد سواء على المعلومات الاستخبارية حول المنطقة في خططهم التي أعدت لإدارة المعارك، ومن وسائل جمع المعلومات الرصد والاستطلاع الذي كلفت به مفارز المجاهدين المتقدمة، وقامت به في معركة الشب ومحروقة على أكمل وجه.

3.أهمية تأمين الإمداد:

ويظهر ذلك من خلال العدد الكبير للجمال المرافقة للحملة ضمن القافلة المحملة بالعتاد والزاد، وذلك نظراً لطول خطوط مواصلاته مع قواعده اللوجستية في الجفرة وسرت، وفي المقابل نرى أنه لعدم وجود مصادر منظمة لإمداد قوات المجاهدين باحتياجاتها كان لذلك أثر كبير في سرعة في انهيارها.

4.أهمية تطبيق تكتيكات قتالية مختلفة خلال المعركة:

كالكمين والمناورة وسرعة الحركة وتغيير اتجاه القطعات خلال المعركة والحاجة لاستخدام أساليب الخداع مما يوقع الخصم في تخبط واضح، ويساعد في كسب المعركة وتحقيق النصر.

5.أهمية التنوع في الأسلحة المشاركة في المعركة:

كان لإدخال أنواع متعددة من الأسلحة تحقيق تنوع في القوة من حيث القدرة والتأثير بما يحقق التفوق الناري حيث كانت القوات الإيطالية تتفوق بالتسليح، والتفوق بسلاح حاسم يعطي ميزة كبرى للجانب الذى يمتلكه مقابل الكثرة العددية المقابلة، ويضعف مقاومتها وإرادتها القتالية بما يغير في أحداث المعركة، وتعتبر مشاركة الرشاشات في المعركة دليلاً على ذلك، وتأثيرها وفعاليتها في معارك المشاة كان الحاسم لها باعتبارها من الوسائل والأسلحة الحربية الجديدة وغير المألوفة آنذاك.

6. أهمية إعداد خطط متكاملة لجميع مراحل المعركة:

وذلك قبل الدخول في المعركة بما فيها خطة الانسحاب باعتباره آخر صفحة من صفحات القتال، وقد يتطلب الموقف العسكري القيام به، ونظراً لعدم وجود خطة محددة للانسحاب ومناطق لتجمع وحشد المجاهدين مرة أخرى بعد إنسحابهم لإعادة التنظيم وتنفيذ هجوم آخر سهل ذلك مهمة القوات المعادية في التقدم دون أية مقاومة تذكر.

7. أهمية دراسة التاريخ الحربي:

كان الإيطاليون يفكرون كما لو أنهم يواجهون دولة كدولتهم من حيث نظامها العسكري وقوتها، وفي الحقيقة لم يكونوا يواجهون إلا مجموعات من المجاهدين تحركهم نخوتهم وحبهم لوطنهم وغيرتهم على دينهم وتاريخهم العريق، ومع ذلك أعيوه بأساليبهم الحربية التقليدية البسيطة وبقدرتهم على المناورة والحركة والتفرقفي الوقت المناسب، ولقنوه درساً ما زال يتردد صداه في كافة أرجاء ليبيا الأبية. 

Pin It

تقييم المستخدم: 3 / 5

Star ActiveStar ActiveStar ActiveStar InactiveStar Inactive
 

 

 

المتواجدون بالموقع

1420 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

خدمة التغذية الأخبارية لمجلة المسلح

 

 

 

 

 

  

قائمة البريد

أشترك فى القائمة البريدية لأستقبال جديد المجلة

 

كلمة رئيس التحرير

جيش بلادي

جيش بلادي

من جغرافيا متناثرة لوطن مُمزّق.. بعدما دبّ اليأس في النفوس وانحسرت المقاومة باستشهاد رمزها، واستباحة…

للمزيد

الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30

 

 

كلمة مدير التحرير

على هامش الذكرى...

على هامش الذكرى...

الحياة مليئة بالتجارب التي غالبا ما تترك آثارا عميقة في دنيا الشعوب، إذ ليس غريبا…

للمزيد